بلال الأرفه لي
باحث وأكاديمي لبناني، أستاذ كرسي الشيخ زايد للدراسات العربيّة والإسلاميّة في الجامعة الأميركيّة في بيروت.
الأستاذ بلال الأرفه لي في الجامعة الأمريكية في بيروت يُكرَّم بجائزة فريدريش فيلهلم بيسل البحثية
كرّمت مؤسسة ألكسندر فون هومبولت الأستاذ بلال عرفلي من كلية الآداب والعلوم في الجامعة الأمريكية في بيروت بمنحه جائزة فريدريش فيلهلم بيسل البحثية المرموقة. تُمنح هذه الجائزة، التي ترعاها وزارة التعليم والبحث الفيدرالية الألمانية، سنويًا لحوالي 20 عالمًا عالميًا تقديرًا لإسهاماتهم البحثية البارزة. سُمّيت الجائزة تيمنًا بعالم الفلك والرياضيات الألماني الشهير فريدريش فيلهلم بيسل (1784–1846)، وتحتفي بالتميز الأكاديمي وتعزز التعاون العلمي الدولي. يُعد الأستاذ عرفلي باحثًا بارزًا في الأدب العربي والدراسات الإسلامية، وقد أسهم بشكل كبير في هذا المجال من خلال العديد من منشوراته وأعماله التحريرية. قام بتحرير أكثر من 20 طبعة نقدية لمخطوطات عربية كلاسيكية، مما أتاح نصوصًا تاريخية قيّمة. تشمل أعماله البارزة كتاب "فن المختارات" الذي يتناول دراسة متعمقة للمختارات الأدبية العربية، وكتاب "مقامات بديع الزمان الهمذاني: التأليف والنصوص والسياقات"، الذي شارك في تأليفه مع موريس بوميرانتز، ويستكشف فيهما نوع المقامات الأساسي في الأدب العربي. يشغل الأستاذ عرفلي منصب المحرر المشارك لمجلة "أبحاث"، وهي مجلة بارزة في الدراسات العربية، وسلسلة الشيخ زايد في دار نشر الجامعة الأمريكية في بيروت. بالإضافة إلى ذلك، هو عضو في هيئات التحرير لمجلة "الأدب العربي" ومجلة "المركز للدراسات العربية"، حيث يواصل تعزيز البحث في الأدب العربي وتعزيز التعاون الأكاديمي بين الثقافات. عند استلامه الجائزة، أعرب الأستاذ عرفلي عن امتنانه قائلاً: "أشعر بتقدير عميق من قبل مؤسسة ألكسندر فون هومبولت. تعزز هذه الجائزة التزامي بتطوير البحث في الأدب العربي ودراسات المخطوطات في الجامعة الأمريكية في بيروت، وكذلك تعزيز التبادلات الأكاديمية بين الجامعة والمؤسسات الألمانية". كحاصل على جائزة فريدريش فيلهلم بيسل البحثية، دُعي الأستاذ عرفلي للقيام بمشروع بحثي من اختياره بالتعاون مع زملاء ألمان، مما سيُثري إسهاماته في الدراسات العربية والإسلامية على المستوى الدولي.
بلال الأرفه لي...مديراً لدار نشر الجامعة الأميركية
عيّن الدكتور بلال الأرفه لي، مديراً لدار نشر الجامعة الأميركية في بيروت. ويسلط هذا التعيين التاريخي الضوء على التزام الجامعة الأميركية في بيروت بمواصلة تعزيز النشر العلمي في لبنان والمنطقة. بصفته مديرًا لدار نشر الجامعة الأميركية في بيروت، يلتزم الدكتور الأرفه لي بتوسيع التعاون مع الشركاء في أنحاء الحرم الجامعي لتعزيز التأثير العالمي للجامعة من خلال النشر الرائد. وتتضمن رؤيته تعزيز ثقافة النشر النابضة بالحياة التي تدعم وتنشر الأبحاث والمنح الدراسية المتطورة من المنطقة وخارجها. وبصفته أيضًا مديرًا لمركز الفنون والعلوم الإنسانية في كلية الآداب والعلوم، فإن خطة الأرفه لي هي تضافر جهود كل من دار نشر الجامعة الأميركية في بيروت ومركز الفنون والعلوم الإنسانية وتعزيز نهج شامل للمشاركة الأكاديمية والإثراء الثقافي. كرئيس تحرير مشارك لمجلة الأبحاث، ورئيس تحرير تنفيذي لمجلة المركز، ومحرر مشارك لكل من مجلة الأدب العربي ومجلة الدراسات الإسلامية، أثبت الأرفه لي نفسه كشخصية رائدة في مجال نشر الدراسات العربية والإسلامية. وتمتد مساهماته التحريرية إلى المشاركة في تحرير سلسلة كتب إي. جيه بريل "نصوص ودراسات حول القرآن"، وسلسلة "دليل الدراسات الصوفية". كما يخدم في مجالس تحرير مكتبة الأدب العربي (مطبعة جامعة نيويورك) والمشرق: مجلة كاثوليكية شرقية. يشغل الأرفه لي حاليًا منصب أستاذ دائم في قسم اللغة العربية ولغات الشرق الأدنى، ويشغل كرسي الشيخ زايد في الدراسات العربية والإسلامية في الجامعة الأميركية في بيروت. تلقى تدريبًا كعالم لغوي، ويتعمق بحثه في الثقافة الأدبية الديناميكية للأدب العربي الكلاسيكي، مؤكدًا على ترابطها مع مختلف التخصصات الأخرى مثل الدراسات القرآنية، وعلم اللاهوت، والتصوف، والتاريخ، والفلسفة، وعلم المعاجم، والقواعد. وكانت دار نشر الجامعة الأميركيّة في بيروت، أعلنت قبل أيام، أحدث إصدارات سلسلة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، بعنوان "السخاويّ: "مؤرخ من القاهرة المملوكيّة ومعجمه عن النساء"، من تأليف ريناتي جاكوبي وتحرير كيريل دميترييف. وقالت الدار في بيان إن الكتاب يركّز على حياة المؤرّخ عبد الرحمٰن السخاويّ، متتبّعًا مسيرته كعالم بارز في القاهرة المملوكيّة، مع تسليط الضوء على الصداقات والتنافسات التي أثّرت في حياته. كما يستعرض الكتاب معجمه البيوغرافيّ "الضوء اللامع لأهل القرن التاسع"، الذي يوثّق الجوانب الاجتماعيّة والتعليميّة والاقتصاديّة لأكثر من ألف امرأة.
بلال الأرفه لي: عن صنعة تحقيق كتب التراث في أيامنا
بين حماس مفرط وأنواع من الهجر والنكران، تتراوح علاقة العرب المعاصرين بتراثهم. وبين هذا وذاك، ثمّة باحثون منكبّون على دراسة النصوص القديمة وإعادة تأهليها. في لقائه مع "العربي الجديد"، يتناول الأكاديمي اللبناني متطلّبات صنعة تحقيق الكتب التراثية.